أقربهم مودة

أسبوع " شيطنة الإسلام " في أمريكا ، الذى إنتهت ما تسمى فعالياته قبل بضعة أيام 0 وخلال أسبوع " الشيطنة " هذا والذي أقيم في مائتى جامعة أمريكية وإنبرى فيه مئات المتحدثين يحذرون الأمريكان من " الخطر الأخضر " بل الشيطان الأخضر الذى إسمه

الإسلام ، الذى هو – فى نظرهم – شر محض وخطر داهم مستطير . وحقيقة فهذه أول حملة منظمة بهذا الحجم تجرى فى الجامعات الأمريكية لكنها ليست بداية حملات شيطنة الإسلام فى الغرب كما تعلمون 0 فقد صدر ما يربو على الستين ألف كتاب ضد الإسلام في المائة وخمسين سنةَ الأخيرة أي بمعدل أكثر من كتاب فى اليوم الواحد ، وعُرضت مئات الأفلام ومئات البرامج الوثائقية وتحدث الألوف يذمون الإسلام ويقدحون في أهله 0
- بالطبع سوف ينجم – ونجم – عن هذه الحملة شر كثير وسوف تحدث أُلوف قصص الإضطهاد 0 ولكن سوف يتمخض عنها خير كثير وألوف قصص المسلمين الجدد 0
- فحتى 11 سبتمبر جلبت ألوف خواجات " أولاد عرب " !! أسلموا ، في أمريكا وألوف مثلهم في أوربا 0 ذلك أمر شهدت به الإحصاءات ، والإجماع قائم الآن أن الإسلام هو أكثر الأديان نموا فى العالم ، وهو ينتشر في الغرب فى الطبقات المتعلمة المثقفة وليس بين السوقة والرّعاع ، الذين إذا أجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا لم ينفعوا !!
- وحتى لا أتهم بإلقاء القول على عواهنه أفيد أن مجلة " ريدرز دايحست " قالت عن نتائج دراسة أجريت عن إنتشار الأديان خلال خمسين عاما إن الإسلام ينمو بنسبة 247% في حين أن المسيحية تنمو بنسبة 54% 0 وتحدثت " سى إن إن " بتاريخ 14 أبريل 1997م أنه تم تشييد أكثر من 1200 مسجداً بالولايات المتحدة قبل هذا التاريخ ، ولا شك مئات بعده 0 وتحدثت " التايمز " البريطانية قبل هذا التاريخ (15/11/1993م) عن سرعة نمو الإسلام فى الغرب ، وقالت إن أكاديميين غربيين خلصوا إلى أن السبب يعود إلى " قدرة الإسلام على المواءمة مع الحياة الغربية " !!!
- أما الدراسات والإحصاءات التي تحدثت الآن فقد أكدت وتائر نمو أسرع للإسلام فى الغرب ، حتى أن قادة الفاتيكان تحدثوا علناَ الشهر قبل الماضي ن أنه أصبح يهدد " الهوية المسيحية " لأوربا 0 وما حملات التجريح والتشويه والإساءة التي صدرت حتى عن البابا قبل شهور ومئات المقالات والكاريكاتيرات والأفلام إلا تعبير عن ضيق بالألوف ممن ترك دين أجداده فى الغرب مؤخرا وأتبع ملة الإرهابيين القتلة !!! 0
- الغريب المفرح أن الناس فى الغرب يدخلون في دين الله أفواجا رغم كل التشهير والتشويه ، والغريب المؤسف أننا ننقض غزلنا أنكاثا 0 وهنا أدعو الله أن يهدينا سواء السبيل " وما أبرىء نفسي إنَ النفس لأمارة بالسوء "